مدينة منبج تشيع شهيدين من قوات مجلس منبج العسكري إلى مثواهم الأخير

شيع اليوم أهالي مدينة منبج وريفها جثمان الشهيدين "علي عمر العلي"، "محمود يوسف الحجاج"، المقاتلين ضمن صفوف قوات مجلس منبج العسكري، الذين استشهدوا أثناء تأديتهم لمهامهم العسكري الأخلاقي، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهداء.

حيث انطلق موكب تشييع الشهيدين من أمام مشفى الفرات وسط المدينة باتجاه مزار الشهداء جنوب المدينة، وذلك بمشاركة كل من أهالي مدينة منبج وذوي الشهيدين وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والمؤسسات واللجان التابعة لها والمؤسسات الخاصة بالمرأة والمجالس والخطوط والأحزاب السياسية.

ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، وقف الحضور دقيقة صمت أجلالاً لأرواح الشهداء.

ومن ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج حسن حسين قال فيها "تحية اجلالاً واكباراً الى شهداء الوطن الغالي الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم فداءً لتراب الوطن دفاعاً عن أرضهم وعرضهم، وهو شرف غالي لأي شخص صاحب كرامة يحافظ على أرضه ووطنه من التخريب والعبث، الشهادة هي الكرامة والعز والفخر وانما هي درجة لا ينالها سوى الأبطال الشجعان، يا من ضربتم لنا أروع البطولات والتضحيات وتقديم الغالي والنفيس من أجل الوطن وسلامة أبنائه".

 

وأضاف، "بأننا نعزي أنفسنا اولاً ثم نعزي ذوي الشهيدين محمود يوسف الحجاج وعلي عمر العلي، وننحني أمام ذويهم على مصابهم الجلل ولكنهم في مرتبة يتمناها كل شخص فينا وهي مرتبة في الجنة في جنة العلا جنة الخلود ان شاء الله، الرحمة لشهدائنا والنصر المؤكد لثورتنا".

 

وتلاها كلمة باسم مجلس منبج العسكري القيادي محمد علي قال فيها بأن "اليوم نزرع وردتان جديدتان في هذه الحديقة التي أقسم عليها هؤلاء الشهداء بأن يلحقوا برفاقهم اليوم نزف اليكم العريسين الذين قدمو وناضلوا وثبتوا دفاعاً عن الأرض والعرض دفاعاً عن الكرامة والشرف والحرية".

وأضاف بأن" من هنا نتوجه برسالة لمن يقوم بالهجمات العشوائية باسم العشائر العربية، فنحن نحترم العشائر العربية وجميع الطوائف والأعراق والمكونات، ونحن من العشائر العربية نقدم أرواحنا فدائاً لهذا الوطن، للتصدي لأي عدوان ولمن تسول له نفسه بأن يدخل على مدينة منبج سوف نكون له حصناً منيعاً شبابنا ونسائنا جميعنا فداءً لهذا البلد سابقاً أقسمنا، واليوم نجدد عهداً بقسمنا بأن نلحق بقافلة الشهداء".

 

ومن ثم ألقت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي سهام حمو قالت فيها بأن "مرةً آخرة نجتمع في هذا المكان المقدس الذي يفوح منه عطر الشهداء، شهداء مدينة منبج مدينة الشهداء والأبطال، ننحني أجلالاً واكراماً لتضحياتهم الكبيرة، مدينة منبج منذ تحريرها تعطي شبابها وشاباتها من أجل حماية المدينة ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار المدينة، مثل ما نعلم دولة الاحتلال التركي لن تتوقف عن قصفها وعن هجماتها الوحشية بحق مناطق شمال وشرق سوريا عامةً ومدينة منبج على شكل الخصوص".

وأضافت بأن "منذ عدة أيام تتعرض مدينة منبج لهذه الهجمات الوحشية التي لم تسلم من هذه الهجمات لا الأطفال ولا الصغار ولا الكبار ولا المدنيين والعسكريين بحجج ومبررات لا أساس لها، نحن نعلم جيداً ما هي أهداف الاحتلال التركي ومرتزقته يحاولون دائماً ضرب الأمن والاستقرار وزرع الهلع والخوف بين الأهالي الذين ينعمون بحياة حرة".

وتابعت في كلمتها بأن "هذه الدموع التي تتساقط من عيون الأمهات تؤلمنا لنكون لائقين لهذه الدماء لنكون أصحاب الحق لنحافظ على هذه المناطق التي حققناها بهذه التضحيات الكبيرة، فنؤكد على تكاتفنا وتلاحمنا وتعاضضنا مع بعضنا البعض إدارةً وقوات عسكرية وكافة مكونات مدينة منبج".

واختتمت مراسم تشييع الشهيدين "علي عمر العلي"، "محمود يوسف الحجاج"، بقراءة وثيقة شهادتهما من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج محمود العيدو، وتم تسليمها لذويهما، ومن ثم يوارى بعدها جثمانهم الثرى وسط زغاريد الأمهات.